لا يبدو أن أسباب هذا التغيير المفاجئ قوية للغاية حتى الآن ويبدو أنها تعتمد فقط على الآمال في أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق. تغذي تصريحات الرئيس زيلينسكي الأخيرة هذه الآمال. كل شيء مفتوح، والإجراءات الأخيرة لا تشير إلى أن نهاية المواجهة يمكن أن تكون قريبة في أي مكان.
لكن السوق متعطش للأخبار الجيدة وكالعادة يحب توقع كيف ستسير الأمور. أفضل ما في الأمر أنه صائب في مناسبات عديدة.
في هذا السيناريو الخاص باسترخاء السوق، قام النفط بتصحيح هبوطي بأكثر من 14 دولاراً عن إغلاق اليوم السابق، وهو أكبر انخفاض يومي منذ نوفمبر الماضي. جاءت هذه الأنباء على الرغم من إعلان الولايات المتحدة يوم أمس بشأن قطع واردات النفط الخام من روسيا. في الوقت نفسه، أصرت الإمارات على أن تزيد أوبك الإنتاج، وقال مسؤولون عراقيون إن البلاد لديها بعض الطاقة الاحتياطية الإضافية.
لكن الأداء الأكثر إثارة للإعجاب كان لـ DAX . ارتفع المؤشر الألماني بما يزيد عن 7٪ خلال الجلسة، وهو أعلى ارتفاع يومي منذ سنوات عديدة، تاركاً سيناريو فنياً إيجابياً للغاية حيث رفض بشدة مستوى الدعم 13240. قرار الاتحاد الأوروبي بمحاولة تحرير نفسه من الاعتماد على الطاقة في روسيا وتخصيص ميزانية لتطوير هذا المشروع الطموح هو بلا شك سبب رئيسي وراء هذا الانتعاش.
يجتمع اليوم البنك المركزي الأوروبي، ولا يعتقد المحللون أنه سيغير أي شيء ذي صلة بالسياسة النقدية. على الأرجح، لن تصر هذه المرة حتى على تشديد السياسة النقدية بسبب تدهور توقعات النمو بسبب الصراع في أوكرانيا. ومع ذلك، سيستمر التضخم في الارتفاع لنفس السبب.
في حالة حدوث ذلك، فقد يتعرض اليورو للضغط مرة أخرى إلى الأسفل، والذي تعافى من أدنى مستوياته بالقرب من 1.0820 إلى مستويات قريبة من 1.1100، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عودة السوق إلى الرغبة في المخاطرة. قد يكون رقم التضخم الأمريكي الذي تم الإعلان عنه اليوم عنصر ضغط إضافي على العملة الأوروبية الموحدة. إذا ارتفع فوق توقعات السوق مرة أخرى، كما تم التلميح بالفعل من البيت الأبيض، فسوف يضيف المزيد من الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
المصدر: Bloomberg, Reuters.
