تم الإبلاغ عن تقدم كبير في المحادثات بين الحزبين فيما يتعلق بمساعدة 1.9 تريليون دولار، وهو مبلغ يقال إنه يدعم الشركات المتضررة من وباء كورونا. بالإضافة إلى ذلك، سيذهب جزء كبير منه مباشرة إلى السكان ومن المتوقع أن يكون له تأثير فوري على قدرة الإنفاق.
أدى هذا التعزيز للإنفاق الخاص بالاضافة الى الزيادة في أسعار المواد الخام، (خاصة النفط، الذي هو في حركة صاعدة تجاوزت مستويات لم نشهدها منذ شهر يناير 2020) ، إلى خوف المشاركين في السوق من حدوث انتعاش تضخمي.
عامل آخر يجب أخذه في الاعتبار في هذا الصدد هو الزيادة المفاجئة في تكاليف الشحن في الصين، مدفوعة بنمو الصادرات من هذا البلد و مصحوبة بارتفاع مماثل في أوروبا، مما تسبب في نقص الحاويات المتاحة للشحن.
في مواجهة هذا السيناريو المتمثل في ارتفاع الأسعار المعمم والقوة الشرائية المتوقعة للمستهلكين الأمريكيين، زادت توقعات التضخم لتصل إلى مستوى 1.20 ٪ لم نشهده منذ نهاية فبراير الماضي.
كان لهذا تأثير مباشر على سعر الدولار الأمريكي، مما ساعده على المحافظة على ارتباط إيجابي مع أسعار الفائدة، خاصة مع الإشارات الأطول للمنحنى. و تنعكس هذه الحركة على سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، وهو الزوج الأكثر حساسية لهذا الموقف، والذي يتأثر أيضاً بتحسن معنويات السوق.
ومن النظرة الفنية، يقع الزوج عند مستوى مقاومة مهم عند 105.60، حيث يمر خط المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم، بالإضافة إلى كونه نقطة انطلاق لنموذج انعكاسي إذا تم تجاوزه وتأكيده بإغلاق الشمعة اليومية فوق هذا المستوى، يشير إلى هدف نظري حول مستويات 108.50.
المصادر: Bloomberg, Reuters