Article Hero

انتعاش القطاعات الصناعية والخدمية في الصين، هل بات الأسوأ ورائنا؟ - تحليل السوق

1598940261.jpg
ميغيل رودريغيز
ميغيل رودريغيز
05 نوفمبر 2022
أرقام اقتصادية إيجابية من الصين واليابان
 

الصين تواصل مسارها نحو الانتعاش الاقتصادي

 

لقد تسببت البلد الذي انطلق منه الوباء - الذي لا يزال يضرب العالم بأسره - في أسوأ تدهور اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية، وقد تغلب على الأزمة وبات يحقق نمواً بشكل مستدام.

 

تؤكد الأرقام الصينية الصادرة اليوم لمؤشر مديري المشتريات هذه الحقيقة. فقد حقق مؤشر مديري المشتريات التصنيعي مستوى 51 ومؤشر مدير المشتريات للقطاع غير التصنيعي مستوى 55. ويشير هذا الرقم الأخير بأن قطاع الخدمات، الأكثر تضرراً من الأزمة، بدأ يتعافى بقوة. وإذا اعتبرنا أن الناتج المحلي الإجمالي للصين يمثل حوالي 16٪ من الاقتصاد العالمي، تعتبر هذه البيانات الأخيرة بالتأكيد إشارة مشجعة للمستثمرين الدوليين.

 

وعلى الرغم من أن الوباء بدأ يضرب جميع دول العالم تقريباً ضمن الموجة الثانية من التفشي مع أعداد إصابات مقلقة، إلا أن شدة الفيروس بدأت بالتراجع وأصبحت النظم الصحية مستعدة بشكل أفضل لمواجهته. والدليل على ذلك هو أعداد المرضى في المستشفيات وحالات الوفيات، وهو أقل بكثير مما كان عليه في بداية الأزمة.

 

بدأت شركات الاستثمار مثل Berkshire Hathaway Inc التابعة لشركة ورن بافيه المرموقة بفتح صفقات ضخمة حيث أعلنت هذه الشركة أنها استثمرت 6 مليارات دولار في شركات تجارية يابانية مثل Itochu أو Marubeni أو Mitsui في رهان دقيق على مدى التعافي الاقتصادي العالمي. وتحصل هذه الشركات على معظم دخلها عن طريق الصادرات، وكان تقييم أسهمها أقل من قيمتها السوقية.

 

من جهته، حقق مؤشر JAPAN225  مكاسب بأكثر من 1٪ اليوم وأكثر من 7٪ في الشهر الماضي، ويقترب حالياً من منطقة مقاومة عند 23400، وإن أي صعود فوق الأخير سيمهد الطريق للصعود نحو أعلى المستويات في بداية الأزمة عند منطقة 24000.

 


      

 

سوق المعادن

 

وتعتبر أسواق المعادن مركزاً آخر لجذب اهتمام المستثمرين. وعلى هذا الصعيد، وصل النحاس إلى مستويات عالية لم نشهدها منذ منتصف عام 2018 عند 3.02 دولار لكل رطل، وهو دليل على انتعاش كبير في النشاط الصناعي على مستوى العالم، لا سيما في الصين التي تعد المستهلك العالمي الرئيسي لهذا المعدن.

 

كما يُظهر معدن الفضة أداءً لافتاً. ويرتبط هذا المعدن بالذهب حيث يعتبر كلاهما مخزناً للقيمة حيث يميل المستثمرون إلى تفضيلهما عن باقي المعادن الأخرى.

 

وتستخدم الفضة ضمن الأنشطة الصناعية مثل المكونات الكهربائية، لذلك من المتوقع استمرار تصاعد الطلب عليها على المدى المنظور.

 

من الناحية الفنية، فقد اخترقت الفضة للتو مثلث استمراري صاعد، بعد فترة من الاستقرار الجانبي، مع هدف نظري عند 32.50 دولار للأونصة، أي أعلى بنسبة 18٪ تقريباً من قيمته الحالية.

 



disclaimers_articles

article_share_title

article_rating_title

awful
ok
great
awesome

read_more

ميغيل رودريغيز
ميغيل رودريغيز
financial_writer

بدأ ميغيل مسيرته المهنية الطويلة في مؤسسات مالية مرموقة مثل Banco Santander و Banco Central-Hispano.وهو مؤلف لكتب تداول العملات.