تبددت قضية رحلة نانسي بيلوسي إلى تايوان، والتي أثارت مخاوف معينة في السوق في اليوم السابق، عندما غادر رئيس مجلس النواب الأمريكي البلاد دون وقوع حوادث.
الرقم الآخر الذي أظهر قوة كان طلبيات المصانع، التي ارتفعت 2٪ في يوليو مقابل التوقعات عند 1.1٪.
لذلك، تبدد البيانات من الاقتصاد الأمريكي المخاوف من حدوث ركود عميق في الاقتصاد، على الأقل في الوقت الحالي. علاوة على ذلك، فإنه يوضح كيف يستمر الاستهلاك في أن يكون قوياً مع التناوب من قطاع السلع إلى قطاع الخدمات.
كما ارتفعت أسعار الفائدة في السوق يوم أمس، على الرغم من تجاوزها قليلاً بنسبة 2.80٪ في حالة السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات. كما ساهمت التعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين عارضوا رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر في هذه الحركة. وجاءت التصريحات متماشية مع ملاحظات اليوم السابق.
من الناحية الفنية، لم تكن هذه الارتفاعات المتواضعة في عائدات سندات الخزانة عقبة أمام أسواق الأسهم لمواصلة المسار الصعودي الذي بدأته منذ ما يزيد قليلاً عن ستة أسابيع. هذه تجعلهم أقرب إلى المستويات الحرجة التي سينتهي عندها السوق الهابطة.
كما تساهم أرباح الشركات الأفضل من المتوقع بشكل مباشر في هذا الأداء المحسن لمؤشرات الأسهم.
ومن العوامل الأخرى التي لها تأثير إيجابي على تحسين معنويات السوق تجاه المخاطرة انخفاض المواد الخام، حيث إنها مقدمة لخفض أرقام التضخم، وخاصة أسعار النفط الخام ومشتقاته.
أعلنت منظمة أوبك + أمس عن زيادة طفيفة في الإنتاج (100 ألف برميل في اليوم)، وهي ليست كافية لتلبية الطلب الحالي. لكن أرقام مخزون النفط الخام ونواتج التقطير الأمريكية عكست زيادة المخزونات أعلى بكثير من المتوقع، مما يشير إلى أن الطلب ينخفض وأن هناك مخزوناً أعلى من المعتاد.
أدى هذا إلى عمليات بيع قوية للنفط، مما دفع نفط خام غرب تكساس الوسيط إلى منطقة 90.00 دولار. من الناحية الفنية، فقد اخترق مستوى دعم رئيسي ويتجه نحو الهدف التالي في منطقة 85 دولاراً.
المصدر: Bloomberg, Reuters