Article Hero

علامات اقتصادية مقلقة للاقتصاد الأوروبي - تحليل السوق

1598249014.jpg
ميغيل رودريغيز
ميغيل رودريغيز
05 نوفمبر 2022
الاتحاد الأوروبي يواجه الموجة الثانية من الوباء
 

أظهر الاقتصاد الأوروبي علامات انتكاسة كبيرة بعد الانتعاش الذي حققه مؤخراً.

 

أدت الزيادة المفاجئة في حالات الإصابة الجديدة في جميع البلدان الأوروبية تقريباً، وإجراءات تقييد السفر بين البلدان، وغيرها من التدابير التي تحد من استخدام الخدمات مثل الحانات والمطاعم، إلى انخفاض غير متوقع في أرقام مؤشر مديري المشتريات، خاصةً في قطاع الخدمات الذي انخفض إلى 50.1 مقابل توقعات عند 54.5، وهو مستوى على حدود الانكماش الاقتصادي.

 

وفي ألمانيا على وجه الخصوص، كان الانخفاض قوياً عند 50.8 مقابل توقعات عند 55.1، كما انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في أوروبا إلى 51.7 مقابل 52.9 المتوقع. وتمثل هذه البيانات انتكاسة كبيرة لتوقعات التعافي السريع في الاقتصاد.

 

إلى جانب ذلك، أدى الوضع الحالي للوباء، مع وجود احتمال ضئيل أو معدوم للتحسن على المدى القصير، إلى زيادة النفور من المخاطرة بين المستثمرين.

 

حالياً ستتجه كل الأنظار إلى إجراءات كل من الحكومات والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي للتعامل مع سيناريو الأزمة الجديد هذا. بينما سيقتصر صندوق المساعدة الخاص بفيروس كورونا الذي وافقت عليه المفوضية الأوروبية مؤخرًا على مواجهة الوضع المستجد وسيحتاج السوق على الأقل لإجراءات تكميلية تنفذها حكومات كل دولة على حدى.

 

الأسهم الأوروبية

 

كان رد فعل أسواق الأسهم الأوروبية متوقعاً حيث انخفض مؤشر Germany30 بالقرب من 1.5٪. وسيعتمد أداء الأسهم المستقبلي على تطور الفيروس في أوروبا وما إذا كان بإمكان الحكومات إلغاء إجراءات التقييد المعمول بها في الوقت الراهن، وهو أمر مستبعد على المدى القريب.

 

في هذا المنعطف، يمكن أن يشهد المؤشر أعلاه تصحيحاً هبوطياً يدفعه نحو مستويات الدعم التالية في وقت قصير عند 12190 و11950.

 



أيضاً عانى اليورو من عواقب هذا الانعكاس في الاقتصاد الأوروبي. أما بالنسبة لزوج العملات EUR/USD، فقد تراجع بالفعل ضمن حركة تصحيح هبوطية ناتجة عن التصحيح الفني الصعودي للدولار.



 

من جهة أخرى، من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي بإجراءات تحفيزية أخرى يمكن أن تزيد من مقدار برنامج شراء الأصول أو توفر المزيد من السيولة للنظام من خلال عمليات TLTROs. بكل الأحوال، فإن ذلك قد يُفضي إلى تضخم السياسة النقدية التوسعية للبنك، مما يعني المزيد من الضغوط السلبي على اليورو أو على الأقل توقف حركته الصعودية.

 

من الناحية الفنية، اخترق الزوج دعمه المتوسط ​​الأول عند 1.1820 ويتجه نحو منطقة الدعم الأساسية حول 1.1700-1.1720. وإن أي تراجع دون ذلك سيمهد الطريق إلى منطقة 1.1500 مع دعم متوسط عند 1.1610.

 

disclaimers_articles

article_share_title

article_rating_title

awful
ok
great
awesome

read_more

ميغيل رودريغيز
ميغيل رودريغيز
financial_writer

بدأ ميغيل مسيرته المهنية الطويلة في مؤسسات مالية مرموقة مثل Banco Santander و Banco Central-Hispano.وهو مؤلف لكتب تداول العملات.